العدد 3: عن التلفزيون في غرفة المعيشة
انتبهتُ للتلفزيون في الغرفة فجأة كأنني أراه للمرة الأولى. فكّرتُ فيه كأنّه فكرة. فكّرتُ في التلفزيون في غرفة المعيشة في بيت العائلة. لم أكن هنا أفكّر في تلفزيوننا في بيتنا نحن، بل في كل التلفزيونات في كل البيوت. ماذا لو لم نكن وحدنا نتفرّج عليه؟ ماذا لو كان هو أيضًا يتفرّج علينا؟ ما الذي يراه يا ترى؟ وكيف نبدو أمامه؟ هل "نتجرّس" أمامه مثلًا؟ هل يعرف أسرارنا، أو يأسف لحالنا، أو يتفرّج علينا بحنو؟ هل يخجل عندما نقبّل بعضنا بعضاً على الكنبة أمامه أو يشعر بالحرج إذا تشارعنا؟ اقرأ المزيد